- وأحياناً يخطىء الكتاب في عمليات حسابية لا تخفى على صغار الطلاب في المدارس، ومنه الخطأ الذي وقع به كاتب سفر العدد، وهو يجمع أعداد ذكور بني لاوي الذين تجاوزوا الشهر، فقد "عدّهم موسى كما أمر الرب .. [فكانت أعدادهم كالتالي:] هذه هي عشائر الجرشونيين، المعدودون منهم بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا، المعدودون منهم سبعة آلاف وخمس مئة [٧٥٠٠] .. هذه عشائر القهاتيين، بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا ثمانية آلاف وست مئة [٨٦٠٠] حارسين حراسة القدس .. هذه هي عشائر مراري، والمعدودون منهم بعدد كل ذكر من ابن شهر فصاعدا ستة آلاف ومئتان [٦٢٠٠] "(العدد ٣/ ١٥ - ٣٤).
ولا يحتاج القارئ الكريم إلى حاسوب ليدرك أن مجموع المعدودين هو (٢٢٣٠٠)، المسالة الحسابية بسيطة: ٧٥٠٠ + ٨٦٠٠ + ٦٢٠٠ = ٢٢٣٠٠، لكن المفاجأة أن الكاتب الملهم أخطأ فقال:" جميع المعدودين من اللاويين الذين عدّهم موسى وهرون حسب قول الرب بعشائرهم كل ذكر من ابن شهر فصاعدا اثنان وعشرون ألفاً [٢٢٠٠٠] "(العدد ٣/ ٣٩).
وقد تنبه لهذا الخطأ مترجمو السبعينية، فأنقصوا من عشائر القهاتيين ثلاث مائة، ليصبح عددهم (٨٣٠٠)، وقال محققو الترجمة العربية المشتركة:"في اليونانية: ٨٣٠٠، وهذا يتوافق مع جمع الأعداد في الآية ٣٩"، وقد صحح الآباء اليسوعيون هذا الخطأ في نسخة الرهبانية اليسوعية، فقالوا:"تلك هي عشائر القهاتيين، فكانوا بعد كل ذكر من ابن شهر فصاعداً ثمانية آلاف وثلاث مائة (٨٣٠٠) "، لقد أثبتوا مهارتهم في الرياضيات، وأنهم أقدر في هذا الفن من كاتب سفر العدد الذي يزعمون أنه كان يلهم من الله.
- ومن الأغلاط أيضاً ما جاء في سفر الأيام " وقد أذل الرب يهوذا بسبب آحاز