وأنت أبيت أن تطلقه، ها أنا سأقتل ابنك بكرك " (الخروج ١١/ ٧)، وفي العبرانية واليونانية مثله، ولكن في (الخروج ٩/ ١ - ٣).
- ومن صور الاختلاف بين نسخ التوراة الخلاف المشهور بين السامريين والعبرانيين في الجبل المقدس الذي أمر الله ببناء الهيكل فيه، فالعبرانيون يقولون: جبل عيبال، لقوله:" تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال " (التثنية ٢٧/ ٤)، وفي السامرية والترجمة اللاتينية والنسخ الكاثوليكية التي اعتمدت عليها أن الجبل جرزيم، ففيها: "تقيمون الحجارة هذه التي أنا موصيكم اليوم في جبل جرزيم".
- وعند دراسة أعمار الآباء في الإصحاح الخامس من سفر التكوين حسب العبرانية يفهم منه أن طوفان نوح حصل بعد ١٦٥٦ سنة من خلق آدم، فيما تجعله اليونانية سنة ٢٢٦٢، والسامرية ١٣٠٧. فكيف يجمع بين النصوص الثلاثة؟
- ثم حسب النص العبراني فإن ميلاد المسيح سنة ٤٠٠٤ من خلق آدم، وهو في اليونانية سنة ٥٨٧٢، وفي السامرية ٤٧٠٠. وقد جرى في هذه المواضع المتعلقة بأعمار الآباء الأوائل التوفيق بين النص اليوناني والعبراني، باعتماد النص الذي ترجمه جيروم (الفولجاتا) في الطبعات الحديثة من التوراة الأرثوذكسية الكاثوليكية.
- ومثله الخلاف في مقدار الزمن بين الطوفان وولادة إبراهيم، فإنه في العبرانية ٢٩٢ سنة، وهو في اليونانية ١٠٧٢ سنة، وفي السامرية ٩٣٢ سنة. (١)
ولا تتوقف صور الاختلاف بين التوراتين عند هذه الصور، بل تصل إلى التناقض السافر والتضاد التام، ومن ذلك قول سفر أيوب: "والله لا ينتبه إلى الظلم" (أيوب