٢٤/ ١٢)، وكلمة (الظلم) غيرتها الترجمة السريانية إلى (الصلاة)، واعتمدت هذه الترجمة الرهبانية اليسوعية، فالنص فيها:"والله لا يلتفت إلى الصلاة". ونبه محققوها في الحاشية إلى اعتمادها النص السرياني، وذكرت أن الكلمة العبرانية المستخدمة هي (الحماقة)، فأي هذه الكلمات أوحاها الله (الصلاة أو الظلم أو الحماقة).
ومثله ما جاء في المزامير:"قدموا للرب مجداً وعزاً"(المزمور ٢٩/ ١)، والنص كما نقلت الرهبانية اليسوعية في هامشها أنه في الترجمتين اليونانية واللاتينية:"قدموا للرب صغار الكباش"، فأي تناسب بين المجد والعز وبين صغار الكباش أو حتى كبارها!
ويترنم كاتب المزمور (١٠٢)، فيقول:"اليوم كله عيّرني أعدائي، الحنقون عليّ حلفوا عليّ"(١٠٢/ ٩)، واعتماداً على النص اليوناني استبدلت الرهبانية اليسوعية قوله:"حلفوا علي" بقولها: "يلعنونني"، وأشارت إلى أنه في الترجمة السريانية:"الذين كانوا يمدحونني"، فأي هذه المعاني المتنافرة هو كلمة الله؟ وهل أعداء المترنم حلفوا عليه أم لعنوه أم مدحوه؟
وفي المزمور (١١٨) يقول المترنم عن أعدائه: "أحاطوا بي مثل النحل، انطفأوا كنار الشوك"(المزمور ١١٨/ ١٢)، وهو في النسخة اليونانية:"اشتعلوا"، كما بينت الرهبانية اليسوعية في حاشيتها، وشتان شتان بين الاشتعال والانطفاء، فما رأيكم يا معاشر العقلاء؟!
وحسب سفر أيوب العبراني، فإن زوجة النبي أيوب قالت له بعد ما أصابه القرح:"أنت متمسك بعدُ بكمالك، بارك الله ومُت"(أيوب ٢/ ٩)، بينما يذكر النص اليوناني الذي نقلت عنه الرهبانية اليسوعية أنها قالت:"أإلى الآن متمسك بكمالك، جدِّف على الله ومُت"، ومن المعلوم أن التجديف والبركة نقيضان، فهل