- ومثله في قول ناثان لداود عن خطيئته المزعومة مع أمراة أوريا الحثي:" من أجل أنك قد جعلت بهذا الأمر أعداء الرب يشمتون، فالابن المولود لك يموت "(صموئيل (٢) ١٢/ ١٤)، والنص مختلف في نسخة الرهبانية اليسوعية، ففيها:"إنك بهذا الأمر أهنت الرب إهانة شديدة، فالابن الذي يولد لك يموت"، فالقراءة الأولى تتحدث عن سبب عقوبة داود، وهو شماتة أعداء الرب بخطيئته، ولا يرد لهؤلاء الأعداء ذكر وفق القراءة الثانية التي تتحدث عن إهانة للرب - وحاشا لله - بسبب هذه الخطيئة.
- وأحياناً يضيف الناسخ ملاحظة ليذكِّر بها نفسه، فتصبح هذه الملاحظة جزءاً من وحي الله، كما في قوله:"فمي يحدِّث بعدلِك، اليوم كله بخلاصك، لأني لا أعرف لها أعداداً"(المزمور ٧١/ ١٥)، فقوله:"لا أعرف له أعداداً" من كلام الناسخ، وترجمته الصحيحة كما نقلت الرهبانية اليسوعية "لم أفهم الأحرف"، وقد حذفته من النص، وقالت في هامشها:"لاشك أن هذه العبارة تعليق لناسخ لم يفهم الكلمة".
ونتساءل هنا كيف يبرر أولئك المؤمنون بقدسية الأسفار مثل هذا الأخطاء وتلك الاختلافات والزيادات، ومتى سيصلحها القائمون على تنقيح الكتاب المقدس؟ وإلى أن يتم توحيدها نتساءل: أي هذه القراءات المختلفة يعتبر - بحق - وحي الله وكلمته؟!