ذلك في نسخة واحدة، ففي حديث حديث سفر صموئيل عن حروب داود يقول:" وهذه أيضاً قدسها الملك داود للرب مع الفضة والذهب الذي قدسه من جميع الشعوب الذين أخضعهم من أرام ومن موآب ومن بني عمون "(صموئيل (٢) ٨/ ١١ - ١٢)، فتحدث السفر عن خضوع أرام، بينما يقول سفر الأيام:" وهذه أيضا قدسها الملك داود للرب مع الفضة والذهب الذي أخذه من كل الأمم من أدوم ومن موآب ومن بني عمون "(الأيام (١) ١٨/ ١١)، فذكر خضوع أدوم، فأيهما الصحيح أرام أم أدوم؟ ومن المسؤول عن هذا الخلط؟
- ويتحدث المزمور ١٠٦ عن بني إسرائيل، فيصفهم بأنهم:"تمردوا عند البحر، بحر سوف "(المزمور ١٠٦/ ٧)، وهي قراءة خاطئة صححتها نسخة الرهبانية اليسوعية، فجعلت النص:"تمردوا على العلي، عند بحر سوف"، ونبهوا في الحاشية على أنها في الأصل العبري:"على البحر"، وأنهم أجروا تغييراً طفيفاً على الكلمة ليصلوا إلى القراءة الصحيحة، وهي قراءة لا علاقة لها من ناحية المعنى بالقراءة السابقة.
إن قراءات النساخ الخاطئة أو المصححة للنص أوجدت المئات من الاختلافات في قراءة النص النصوص التوراتية، ومنه ما جاء في مدح سبط نفتالي:"نفتالي أيلة مُسيَّبة، يعطي أقوالاً حسنة"، فالجملة الأخيرة يراها محققو الرهبانية اليسوعية غير أكيدة المعنى، ويستبدلونها بقولهم:"تلد شودان ظريفة".
- وكذا اختلفت القراءات وهي تنقل عن داود ما أضمره في نفسه من الشر لنابال، فقد قال عنه:"كافأني شراً بدل خير، هكذا يصنع الله لأعداء داود، وهكذا يزيد"(صموئيل (١) ٢٥/ ٢١ - ٢٢)، بينما النص في نسخة الرهبانية اليسوعية:" كافأني شراً بدل خير، كذا يصنع الله بداود، وكذا يزيد "، والقراءتان تتخالفان، فإحداهما تتحدث عن داود، والأخرى عن أعدائه.