طمثها، وكل من مسّهنّ يكون نجساً، فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء" (اللاويين ١٥/ ١٩ - ٢٧)، ويتساءل المرء لم كل هذا؟ ما الذي ارتكبته المرأة عند حيضها حتى تكون في هذه المنزلة الوضيعة؟!
ومن غرائب العهد القديم - ولا تنقضي غرائبه - شريعة رجم الثور القاتل، بل ورجم صاحبه إن كان يعلم أن ثوره نطاح، يقول سفر الخروج: "وإذا نطح ثور رجلاً أو امرأة فمات، يرجم الثور، ولا يؤكل لحمه، وأما صاحب الثور فيكون بريئاً، ولكن إن كان ثوراً نطّاحاً من قبل، وقد أُشهد على صاحبه، ولم يضبطه، فقتل رجلاً أو امرأة، فالثور يرجم، وصاحبه أيضاً يقتل" (الخروج ٢١/ ٢٨ - ٢٩)، فما ذنب صاحب الثور ليؤخذ بجريرة ثوره، سواء بسواء، قد قصر - ولا ريب - لكن ذلك لا يستحق قتله بحال من الأحوال.
ويتحدث سفر اللاويين عن أحكام مريض البرص وكيفية التطهر منه، ثم ينتقل للحديث عن البرص الذي يصيب الثياب والجدران، ويفصّل في ذكر طريقة التخلص من البرص بمساعدة الكاهن خشية انتقال عدوى المرض إلى ثياب أخرى وجدران أخر، يقول السفر: "يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلاً: قد ظهر لي شبه ضربة في البيت، فيأمر الكاهن أن يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن .. وإذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة إلى الخضرة أو إلى الحمرة ومنظرها أعمق من الحائط، يخرج الكاهن من البيت إلى باب البيت ويغلق البيت سبعة أيام.
فإذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في حيطان البيت يأمر الكاهن أن يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة في مكان نجس، ويقشر البيت من داخل حواليه، ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس، ويأخذون حجارة أخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ تراباً آخر