للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم" (١) .

أخرجه رزين.

وعن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وهم الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي» رواه الترمذي (٢) .

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم» رواه مسلم (٣) .

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له في أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» رواه مسلم (٤) .


(١) وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم " (٢ / ٩٧) والهروي (ق٨٦ / ١) من طريق قتادة عنه فهو منقطع انتهى من تخريج المشكاة (١٩٣) .
(٢) برقم (٢٧٦٥) وقال: "هذا حديث حسن".
قلت: في إسناد الترمذي: كثير بن عبد الله بن عمرو وهو ضعيف، ومنهم من نسبه للكذب كما قال ابن حجر في "التقريب ". وأما الحديث فرواه مسلم في صحيحه (١٤٥) وغيره عن أبي هريرة دون قوله "وهم الذين يصلحون. . . ".
وأما بيان الغرباء بأنهم الذين يصلحون. ."، فقال الشيخ الألباني في "تخريجه للمشكاة" (١٧٠) : "رواه الخطابي في "الغريب" (ق ٣٢ / ١) بهذا اللفظ وهو في "المسند" (٤ / ٧٣) بلفظ: "الذين يصلحون إذا فسد الناس" وسندهما ضعيف، لكن لفظ أحمد رواه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (ق ٢٥ / ١) والآجري في "الغرباء " (ق ١ / ٢) من حديث ابن مسعود بسند صحيح. ثم رواه الداني من حديث سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمرو بن العاص بسندين صحيحين وحديث سعد في المسند" أيضا (١ / ١٨٤) .
(٣) رواه مسلم في مقدمة صحيحه (٧) .
(٤) برقم (٥٠) .

<<  <   >  >>