للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» أخرجه الشيخان وأبو داود وفي رواية «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد» (١) .

وعن ابن عباس قال: "من تعلم كتاب الله، ثم اتَّبع ما فيه هداه الله من الضلالة في الدنيا، ووقاه سوء الحساب في الآخرة" (٢) .

وعن عمر بن الخطاب قال: "تُرِكْتم على الواضحة ليلها كنهارها، كونوا على دين الأعراب والغلمان في الكُتَّاب" (٣) .

وعن علي بن أبي طالب قال: "تُرِكتم على الجادة: [منهج] (٤) عليه أم الكتاب" أخرجها رزين (٥) .

وعن ابن مسعود أنه قال: "من كان مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا أفضل هذه الأمة، أبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيهم صلى الله عليه وسلم ولإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم


(١) مضى تخريجه برقم (١) بحاشية ص ١١٢. وفي أبي داود برقم (٤٦٠٦) .
(٢) انظر جامع الأصول (٨١) .
(٣) انظر جامع الأصول (٨٣) .
الواضحة: البينة وهي صفة لمحذوف تقديره: على الملة الواضحة الظاهرة، وأراد بقوله: "دين الأعراب والغلمان ": قبول ظاهر الشريعة واتباعها من غير تفتيش عن الشبه وتنقير عن أهل الزيغ والأهواء ومثله قوله "عليكم بدين العجائز" جامع الأصول (١ / ٢٩٣) .
(٤) في الأصل [منهجا] والتصويب من "جامع الأصول" (٨٣) .
(٥) هو الحافظ أبو الحسن رُزَين بن معاوية العبدري السَّرقُسْطي جمع بين كتب: البخاري ومسلم ومالك والترمذي وأبي داود والنسائي وسماه "تجريد الصحاح" مات (عام ٥٣٥ هـ) . وانظر "شذرات الذهب" (٤ / ١٠٦) .

<<  <   >  >>