(٢) قال ابن أبي العز في " شرح الطحاوية " (ص ٣١٣) شارحًا قول الطحاوي: " وهو مستغن عن العرش وما دونه. . . ": ". . . وكون العالي فوق السافل لا يلزم أن يكون السافل حاويًا له محيطًا به حاملًا له ولا أن يكون الأعلى مفتقرًا إليه فانظر إلى السماء كيف هي فوق الأرض وليست مفتقرة إليها؟ فالرب أعظم شأنًا وأجل من أن يلزم من علوه ذلك بل لوازم علوه من خصائصه وهي حمله بقدرته للسافل وفقر السافل وغناه هو سبحانه عن السافل وإحاطته عز وجل به فهو فوق العرش مع حمله بقدرته العرش وحملته وغناه عن العرش وفقر العرش إليه وإحاطته بالعرش وعدم إحاطة العرش به وحصره للعرش وعدم حصر العرش له. وهذه اللوازم منتفية عن المخلوق. . . ".