للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

طويلًا، فلما قام أردشير واجتمعوا عليه، بعد تعب عظيم وحروب ومشقة قال: إن كلمة فرقتنا أربعمائة سنة لكلمة مشئومة (١).

ومنهم: هرمس، المثلث بالنعمة: نبي، وملك، وحكيم، وهو الذي صير الرصاص ذهبًا بصاصا (٢).

ومنهم أغاثيمون (٣)، وفيثاغورس (٤)، تلميذا هرمس من أصحاب الصابئة، ولهما من العلوم صنعة الكيمياء والنجوم والسحر وعلم الروحانيات والطلسمات والبرابي وأسرار الطبيعة (وقد أودعت البرابي ذلك) (٥).

ومنهم أوسيلا وسيزوارس وبندقليس (٦) أصحاب الكهانة والزجر.

ومنهم سقراط (٧) صاحب الكلام على البارئ عز وجل، والحكمة والبلاغة.

ومنهم أفلاطون صاحب السياسة والنواميس والكلام على المدن والملوك (٨).


(١) ذكر ذلك ابن ظهيرة، في: محاسن مصر والقاهرة ص ٨٥.
(٢) هرمس المصرى، هو هرمس الثالث، وهو الذي يسمى المثلث بالحكمة، لأنه جاء ثالث الهرامسة الحكماء (القفطى: أخبار الحكماء ص ٢٢٧).
(٣) هو معلم إدريس قبل النبوة، ومعنى هذا الاسم السعيد الجد (القفطى: أخبار الحكماء ص ٣،٢).
(٤) أخذ الحكمة عن أصحاب سليمان بن داود النبي بمصر حين دخلوا إليها من بلاد الشام، وكان قد أخذ الهندسة قبلهم عن المصريين (القفطى ١٧٠).
(٥) ساقط من: ب، ج. وهو في: أ. والبرابى: بيوت العبادة لملوك مصر الأقدمين.
(٦) لم يذكرهم القفطى. وأوردهم ابن زولاق ورقة ٧ والنويرى ١/ ٣٥١ والسيوطى في حسن المحاضرة ١/ ٦٠ تحت عنوان من كان بمصر من الحكماء.
(٧) كان سقراط يعرف بسقراط الحُبّ. والحُبّ هو الدِّن أو الخابية - فارسى معرب (أخبار الحكماء للقفطى ١٣٥ وطبقات الأطباء لابن جلجل ص ٣٢ هامش ٣).
(٨) شارك أفلاطون سقراط في الأخذ عن فيثاغورس، ومن هنا جاءت صلته بمصر بطريق غير مباشر (القفطى: أخبار الحكماء ١٦).