للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضُ أهل العلم: حُسنُ الخلق: كظمُ الغيظِ لله، وإظهار الطلاقة والبشر إلا للمبتدع والفاجر، والعفوُ عن الزَّالين إلا تأديبًا أو إقامة حدٍّ وكفُّ الأذى عن كلّ مسلم أو معاهَدٍ إلا تغييرَ منكر أو أخذًا بمظلمةٍ لمظلومٍ من غير تعدٍّ.

وفي "مسند الإِمام أحمد" من حديث معاذ بن أنس الجُهَني، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أفضلُ الفضائلِ أن تَصِلَ مَنْ قَطَعَك، وتُعطي من حَرمك، وتصفحَ عمَّن شَتَمكَ" (١).

وخرَّج الحاكم من حديث عُقبة بن عامر الجهني، قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عقبةُ، ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدُّنيا والآخرة؟ تَصِلُ مَنْ قَطعَكَ، وتُعطِي مَنْ حَرَمَك، وتَعْفو عَمَّن ظَلَمك" (٢).

وخرَّج الطبراني من حديث عليٍّ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا أدلُّكَ على أكرم أخلاقِ أهلِ الدُّنيا والآخرة؟ أن تَصِلَ من قطعك، وتعطي من حرمك، وتَعفو عمَّن ظلمك" (٣).


(١) رواه أحمد ٣/ ٤٣٨، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٤١٣) وفيه زبان بن فائد، وابن لهيعة، وهما ضعيفان، ورواه الطبراني ٢٠/ (٤١٤) وفيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف أيضًا.
(٢) حديث حسن رواه الحاكم ٤/ ١٦١ - ١٦٢ وأحمد ٤/ ١٤٨ و ١٥٨، وذكره الهيثمي في "المجمع" ٨/ ١٨٨، وقال: رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات.
(٣) رواه الطبراني في "الأوسط"، وذكره الهيثمي في "المجمع" ٨/ ١٨٨ - ١٨٩، وقال: فيه الحارث (يعني الأعور) وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>