للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحديث الثامن والعشرون]

عَنْ العِرْبَاض بن ساريةَ رَضِي الله عنهُ قالَ: وَعَظَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَوعِظَةً، وَجِلَتْ مِنْهَا القُلوبُ، وذَرَفَتْ مِنها العُيونُ، فَقُلْنا: يَا رَسولَ اللهِ، كأنَّهَا مَوعِظَةُ مُودِّعٍ، فأوْصِنا، قال: "أوصيكُمْ بتَقوى اللهِ، والسَّمْعِ والطَّاعةِ، وإنْ تَأمَّرَ عَليكُم عَبْدٌ، وإنَّه من يَعِشْ مِنكُمْ بعدي فَسَيرى اختلافًا كَثيرًا، فعَليكُمْ بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلفاء الرَّاشدينَ المهديِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكُم ومُحْدَثاتِ الأمورِ، فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالَةٌ" رواه أبو داود والتِّرمذيُّ، وقال: حديثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ (١).

هذا الحديث خرَّجه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه من رواية ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، زاد أحمد في رواية له، وأبو داود: وحُجْر بن حجر الكلاعي، كلاهما عن العِرباض بن سارية، وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال الحافظ أبو نعيم: هو حديث جيد من صحيح حديث الشاميين، قال: ولم يتركه البخاري ومسلم من جهة إنكارٍ منهما له، وزعم الحاكمُ أن سبَبَ تركهما له أنهما توهَّما أنَّه ليس له


(١) رواه أبو داود (٤٦٠٧)، والترمذي (٢٦٧٦). ورواه أيضًا أحمد ٤/ ١٢٦ - ١٢٧، والدارمي ١/ ٤٤، وابن ماجه (٤٣) و (٤٤)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٢/ ٦٩، والبغوى (١٠٢)، والآجري في "الشريعة" ص ٤٦، والبيهقي ٦/ ٥٤١، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (٨١)، والمروزي في "السنة" (٦٩) - (٧٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٢٢٠ و ١٠/ ١١٥، والحاكم ١/ ٩٥ - ٩٧، وصححه ابن حبان (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>