للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث الثالث عشر]

عَنْ أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنهُ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفسه". رواهُ البُخاريُّ ومُسلِمٌ (١).

هذا الحديث خرجاه في "الصحيحين" من حديث قتادة عن أنسٍ، ولفظُ مسلم "حَتَّى يُحِبَّ لجاره أو لأخيه" بالشَّكِّ.

وخرَّجه الإمام أحمد، ولفظه: "لا يبلغُ عبدٌ حقيقةَ الإيمان حتَّى يحبَّ للناس ما يُحِبُّ لنفسه من الخِير".

وهذه الرواية تبيِّنُ معنى الرِّواية المخرجة في "الصحيحين"، وأنَّ المرادَ بنفي الِإيمان نفيُ بلوغِ حقيقته ونهايته، فإنَّ الِإيمانَ كثيرًا ما يُنفى لانتفاءِ بعض أركانِهِ وواجباته، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزَّاني حِينَ يَزني وهو مؤمن، ولا يسرِقُ السارقُ حين يسرقُ وهو مؤمنٌ، ولا يشربُ الخمرَ حين يشربها وهو مؤمنٌ" (٢)، وقوله: "لا يُؤْمِنُ مَنْ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بوائِقَه" (٣).


(١) رواه البخاري (١٣) ومسلم (٤٥) وأحمد ٣/ ١٧٦ و ٢٥١ و ٢٧٢ و ٢٨٩، والترمذي (٥٢١٥)، وابن ماجه (٦٦)، والنسائي ٥/ ١١٨، وصححه ابن حبان (٢٣٤) و (٢٣٥)، وانظر تمام تخريجه فيه.
(٢) رواه من حديث أبي هريرة أحمد ٢/ ٣٧٦، والبخاري (٢٤٧٥) ومسلم (٥٧)، وصححه ابن حبان (١٦٨).
(٣) رواه من حديث أبي هريرة البخاري (٦٠١٦) ومسلم (٤٦) وأحمد ٢/ ٢٨٨، ومن=

<<  <  ج: ص:  >  >>