عَنْ أبي مالِكٍ الأشْعَريّ رضِيَ الله عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الطُّهورُ شَطْرُ الإيمانِ، والحَمْدُ للهِ تَملأُ المِيزانَ، وسُبحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، تَملآنِ أو تَملأُ ما بَيْنَ السَّماواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نورٌ، والصَّدقَةُ بُرهَانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والقُرآنُ حُجَّةٌ لك أو عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فبَائعٌ نَفْسَهُ، فمُعْتِقُها أو مُوبِقها". رواه مسلم (١).
هذا الحديث خرَّجه مسلم من رواية يحيى بن أبي كثير أن زيدَ بن سلام حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "الطهور شطر الإِيمان، والحمد لله تملأ الميزان"، فذكر الحديثَ. وفي أكثر نسخ صحيح مسلم "والصبرُ ضياء" وفي بعضها: "والصيامُ ضياء".
وقد اختلف في سماع يحيى بن أبي كثير من زيدِ بن سلَّام، فأنكره يحيى بنُ معين، وأثبته الإِمامُ أحمدُ، وفي هذه الرواية التصريحُ بسماعه منه.
وخرَّج هذا الحديث النسائيُّ، وابنُ ماجه من رواية معاوية بن سلام عن أخيه زيدِ بن سلَّام، عن جدِّه أبي سلام عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي
(١) برقم (٢٢٣). ورواه أيضًا أحمد ٥/ ٣٤٢، و ٣٤٣، والدارمي ١/ ١٦٧، والترمذي (٣٥١٧) والنسائي ٥/ ٥ - ٨، وفي "عمل اليوم والليلة" (١٦٨) و (١٦٩)، وابن ماجه (٢٨٠)، والبيهقي في "السنة" ١/ ٤٢، وفي "الاعتقاد" ص ١٧٦، والطبراني في "الكبير" (٣٤٢٣) و (٣٤٢٤)، وابن منده في "الإيمان" (٢١١)، وصححه ابن حبان (٨٤٤).