للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متن الحديث: "ومن أقال مسلمًا أقال الله عثرتَه يومَ القيامة" (١).

وخرجا في "الصحيحين" من حديث ابن عمرَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "المسلمُ أخو المسلم، لا يظلِمُه، ولا يُسْلِمُه، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرَّجَ عن مسلم، فرَّج الله عنه كُربةً مِنْ كُرَب يومِ القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" (٢).

وخرَّج الطبراني (٣) من حديث كعب بن عُجرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ نفَّس عن مؤمنٍ كُربةً مِنْ كُرَبِهِ، نفَّس اللهُ عنهُ كُربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن ستر على مؤمن عورته، ستر الله عورتَه، ومن فرَّج عن مؤمن كُربةً، فرَّج الله عنه كُربته".

وخرَّج الإِمام أحمد من حديث مسلمة بنِ مُخلَّدٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من ستر مسلمًا في الدنيا، ستره الله في الدُّنيا والآخرة، ومن نجَّى مَكروبًا، فكَّ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته" (٤).

فقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدُّنيا، نفَّس الله عنه كُربة من كرب يوم القيامة" هذا يرجعُ إلى أنَّ الجزاءَ من جنس العمل، وقد تكاثرت النُّصوصُ بهذا المعنى، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما يرحمُ الله من عِبادهِ الرُّحماء" (٥)،


(١) رواه أحمد ٢/ ١٥٢، وأبو داود (٣٤٦٠)، وابن ماجه (٢١٩٩)، والحاكم ٢/ ٤٥، وصححه ابن حبان (٥٠٣٠).
(٢) رواه البخاري (٢٤٤٢) و (٦٩٥١)، ومسلم (٢٥٨٠)، وأحمد ٢/ ٩١، وأبو داود (٤٨٩٣)، والترمذي (١٤٢٦)، وصححه ابن حبان (٥٣٣).
(٣) في "الكبير" ١٩/ (٣٥٠)، وفيه ليث بن أبي سُليم وهو ضعيف، وشعيب الأنماطي، قال الهيثمي في "المجمع" ٨/ ١٩٣: مجهول.
(٤) رواه أحمد ٤/ ١٠٤، وفيه عنعنة ابن جريج، وانظر "مجمع الزوائد" ١/ ١٣٤، و"الرحلة في طلب الحديث" ص ١١٨ - ١٢٤.
(٥) رواه من حديث أسامة بن زيد البخاري (١٢٨٤)، ومسلم (٩٢٣)، وأبو داود (٣١٢٥)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>