للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبإسناده عن أبي هريرة، قال: أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعامٍ سُخْن، فأكل، فلما فرغ، قال: "الحمدُ لله، ما دخل بطني طعامٌ سخن منذ كذا وكذا" (١).

وقد ذم الله ورسولُه من اتَّبع الشهواتِ، قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩) إِلَّا مَنْ تَابَ} [مريم: ٥٩ - ٦٠].

وصحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "خيرُ القرونِ قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي قوم يشهدون ولا يُستشهدون، ويَنذِرُون ولا يُوفون، ويظهر فيهم السِّمَنُ" (٢).

وفي "المسند" (٣) أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا سمينًا، فجعل يومئُ بيده إلى بطنه ويقول: "لو كان هذا في غير هذا، لكان خيرًا لك".

وفي "المسند" (٤) عن أبي برزة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم شهواتُ الغي في بطونكم وفروجكم، ومُضلات الهوى".

وفي "مسند البزار" (٥) وغيره عن فاطمة، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "شرارُ أمتي


(١) هو في "سنن ابن ماجه" (٤١٥٠)، وفيه سويد بن سعيد، وهو ضعيف.
(٢) رواه من حديث عمران بن الحصين البخاري (٢٦١٥)، ومسلم (٢٥٣٥)، وأبو داود (٤٦٥٧)، والترمذي (٢٢٢١)، والنسائي ٧/ ١٧ - ١٨.
(٣) ٤/ ٣٣٩ من حديث جعدة الجشمي. ورواه أيضًا الطبراني في "الكبير" (٢١٨٤) و (٢١٨٥)، وصححه الحاكم ٤/ ١٢١ - ١٢٢ و ٣١٧، ووافقه، وجود إسناده المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ١٣٨.
(٤) ٤/ ٤٢٠ و ٤٢٣، ورواه أيضًا البزار (١٣٢)، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" و"الصغير" (٥١١)، وذكره الهيثمى في "المجمع" ١/ ١٨٨ وقال: رجاله رجال الصحيح.
(٥) هذا وهم من المؤلف رحمه الله، فالحديث في "مسند البزار" (٣٦١٦) من مسند أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>