للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محاولة قتل أبي سفيان:

أرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم، وأمرهما أن يذهبا إلى مكة لقتل أبي سفيان، وقال لهما: " إن أصبتما منه غرة فاقتلاه ".

خرج الصحابيان الفدائيان من المدينة إلى هدفهما بمكة، ومعهما بعير واحد، وسارا يستخفيان حتى وصلا جبل يأجج بمكة، فحبسا بعيرهما في شعب الجبل، وانتظرا إلى أن خيم الليل بظلامه على الكون فقاما إلى هدفهما، وخطرت فكرة لسلمة فقال: يا أبا أمية، لقد وصلنا مكة، ألا نبدأ فنطوف بالكعب ونصلي ركعتين؟

قال عمرو: لقد جئنا في مهمة يجب أن نقدمها، وأنا أعرف أهل مكة، إنهم إذا تعشوا جلسوا بأفنيتهم فأخشى إن بدأنا بالطواف أن يرانا القوم، وكلهم يعرفني، فنفشل فيما جئنا له.

وما زال سلمة بعمرو حتى وافقه، فدخلا مكة وطافا بالكعبة وصليا ركعتين، ثم انطلقا إلى هدفهما، أبي سفيان بن حرب.

وبينما كان عمرو وصاحبه يمشيان في طرقات مكة نظر اليهما رجل من أهلها فعرف عمرو بن أمية، وقد كان فيها معروفاً، فصاح الرجل: من؟ عمرو بن أمية بمكة؟ والله إن قدمها إلا لشر! يا معشر قريش عليكم بالرجل قبل أن يفلت! .

<<  <   >  >>