للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


الصفحة ٥
ــ
ـ[عمود١]ـ
ثم كتب الأخ فصلا مطولا في المولد والغزوات ونقل جملة من الأحاديث النبوية بأسلوب رشيق. ثم قال - مذكرا ومتحسرا - وها نحن في شهر ربيع الأول وفي موسم المولد النبوي وفي أسبوع ولادته ومع ذلك فهل من مذكر لغير المئاكل والمشارب والذين يتذكرون فغاية ذكراهم سرد قصائد وأناشيد سردا بدون شرح ولا تدبر ولا تفهم. وإذا لم تكن الجماهير من العامة مع كثرتهم يتعقلون بقدر حالهم شيئا من أخلاق نبيهم وسيرته الحميدة فكيف يرجى منهم أن ينقادوا لشريعته ويتأدبوا بأدبه ويعتادوا على سيرته. وإن كان نصيبهم من الاحتفال سماع نغمات وأصوات فإنهم ما رجعوا إلا بالقشور دون اللباب. اللهم ألهمنا رشدنا وارزقنا اتباع نبينا اللهم أحينا على سنته وتوفنا على ملته واحشرنا في زمرته غير مبدلين ولا مغيرين بجاهه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
نعما قال هذا الأخ واقترح وأن إخواننا رجال الجمعية في نواحي القطر كلهم سالكون في إحياء ذكرى المولد الكريم طريق الجمع بين إلقاء خطاب في ناحية من نواحي حياته مع سرد قصة مولده وسماع أناشيد مدحه وعسى أن يكون هذا عاما - إن شاء الله تعالى - في المستقبل لجميع القطر.
ابن يحيى محمد السعيد
إمام بلدة القصر حول بجاية

داعية السنة
في جبل أوراس
جاءنا كتاب من بعض سكان هذا الجبل يثنون فيه على ما قام به الأخ الشيخ المسعود بن علي من مقاومة الشركية الكبرى المنتشرة في جهات عديدة من القطر وهي الشجرة التي تزار

ـ[عمود٢]ـ
وتقام حولها الزردات وتذبح لها الذبائح وتنذر لها النذور وتدعى بالشجرة أم الخبوط. فقد كانت عندهم شجرة عظيمة من هذا النوع, فقام الشيخ بوعظ الناس وإرشادهم وتذكيرهم بالقرآن العظيم والأحاديث النبوية حتى أقلعوا عنها وتأسف الذين كاتبونا على أن لم يكن غير هذا الشيخ يقوم بمثل ما قام به.
نحن نشكر لهذا الأخ عمله جازاه الله بأحسن الجزاء ونذكر غيره من جميع الإخوان أهل العلم أن يقوموا في نواحيهم بمثل ما قام به فإن الأمة متهيئة لسماع الحق وقبوله وإن لكلام الله تعالى وحديث نبيه صلى الله عليه وسلم من فم مرشد مخلص حكيم لأبلغ الأثر في القلوب وأنجح الدواء للنفوس, وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

داعية ضلال
بعين يقوت
جاءنا كتاب من الأخ الشيخ ناصري أحمد وغيره ذكر فيه أن شاوشا من شواش زاوية كبيرة في ناحية الصحراء دخل السوق ونادى في الناس أن اجتمعوا ليبلغهم وصايا شيخه بذبح المعز وجعل الثريد واستعمال الحناء خوف نزول مصيبة وأن الشيخ ضامن فيمن فعل ذلك وأن من لم يفعل فهو خارج عن وسيلة الشيخ فاجتمع عليه الناس فبلغهم الوصية وبالغ في إطراء شيخه من ضمانه لأتباعه وتصرفه مع الله وغير ذلك. وتصدى للرد عليه الأخ الذي كاتبنا فسأله عن الوضوء والصلاة فوجده لا يحسن حتى قراءة الفاتحة ودارت بينهما محاورة كان مما قال فيها أن شيخه حذره من العلماء (قليلين النية) وقال (العلماء مصابيح ونحن مراويح) فقال له الأخ أما العلماء فهم مصابيح الدنيا والآخرة وأما شيوخكم الذين هم معبودون ومستعبدون لكم ويقولون لكم (اعبدونا وارزقونا) فإنهم مراويح وأرياح الفتنة والشر يريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكارهون, وهنا خرص داعية الضلال

ـ[عمود٣]ـ
وسكت عن الكلام.
أحي الله السنة ونصر دعاتها وقتل البدعة وخذل دعاتها.

شعور وتأييد
جاءنا من الأخ صاحب الإمضاء ما يلي:
سادتي إني لست أهلا للكتابة ولكن هذا شعوري وفكرتي وإخلاصي للعلماء العاملين المخلصين.
نشكركم وندعو لكم ونسأل لكم من الله الفوز والنجاح يا رجال السنة النبوية المحمدية لقد قمتم بنشر الدين الإسلامي الصحيح وإحياء سنة سيد المرسلين عليه وعليهم الصلاة والسلام ونشرتم الأخلاق الإسلامية الفاضلة رغم المعارضين والمشاغبين المشوهين وجه الإسلام والمسلمين فندعوكم يا علماء الإصلاح إلى الثبات في حدود الدين القويم والدفاع عنه إلى النفس الأخير بذلك يكون لكم الإرث الوافر العظيم في رياض النعيم وجازاكم الله عن الإسلام وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بسكرة
أيوب بن يوسف

نشكر هذا الأخ وأمثاله ممن تتقاطر على الإدارة منهم أمثال كتابه ونسأل الله أن يوفق أهل العلم إلى القيام بأعباء ما حملوا من أمانة وأن يكونوا عند ظن مثل هذا الأخ بهم.

تطلب الشريعة
من السادة:
علي بوشقور بنهج بوفاريك عدد ١٠ - وهران.
عبد الله بن عبد الرحيم - بوسعادة.
عبد الرحمن قهواجي بنهج البامي عدد ١١ - البليدة.
حمودة حمو بن إبراهيم - غرداية.

إذا كنت من محبي هذه الجريدة فبرهان حبك هو الاشتراك فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>