للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


الصفحة ٣
ــ
ـ[عمود١]ـ
وإن ذلك الخرج على ضئالته قد تناول نواحي من ضروريات الجمعية كالاجتماعات الإدارية ووفود الوعاظ والعناية بتوحيد الصيام والإفطار وطوابع البريد والوصلات وأجرة البرقيات والمخاطبات السلكية والمطبوعات والنشريات المختلفة كالرسائل وأوراق الأعضاء ومنشور البيان بعد الاجتماع العمومي ومنشور الاحتجاجات بعد اقتراح ذلك النائب ومنشور النداء لعلاج الأزمة الخانقة.
وإن ضئالة هذا الخرج قد أتت بنتائج دينية اجتماعية ذات بال, وما ذلك إلا لأن المال لا ينفق إلا في سبيله.
قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد
فعلينا أن نجود في الخير وأن نبخل على الشر. وإن خير الخير العلم. فمتى أيدناه بمالنا أيدنا حياتنا وأحيينا بيننا التربية الإسلامية الكافلة بالسعادتين. {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
وقد قيل ((المال قوام الأعمال)) وأنا أقول: ((العلم أمير والمال وزير)) فإذا فقد الوزير ضعف الأمير عن التدبير, فاضطربت أحوال الرعية وكانت من الفناء قاب قوسين فإن تركت الأمير وحده فقد ألقت بيدها إلى التهلكة. وإن أرادت النجاة فعليها أن توجد من بينها وبنيها وزيرا يشد عضد الأمير. وفي هذا المعنى جاءت الآية: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
وبعد فإن دفتر الحسبانات حاضر, وإن كنتم واثقين بمجلس إدارتكم في هذا الحساب فارفعوا أيديكم. (هنا سكت المقرر ورفع الحاضرون أجمعون أيديهم موافقين واثقين) والسلام عليكم سلام سنة وأخوة.
مبارك الميلي

ـ[عمود٢]ـ
رسائل وملاحظات:
الدفاع عن اليمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده وبه الإعانة في الأمور كلها ولا حول ولا قوة إلا بالله. سادتي الأفاضل محرري جريدة ((السنة)) الغراء أدام الله بقاءكم لنصرة الدين ورفع منار سنة سيد المرسلين. السلام عليكم وعلى من وحد الله. أما بعد فلا يخفاكم سادتي ما حل بأهل اليمن من ضروب الشتم والقذف ورميهم بما ليس فيهم من أصحاب جريدة البلاغ الجزائري ومن سعيد سيف أحمد الذبحاني ظلما وعدوانا وهنا نترجاكم غاية الرجاء أن تنشروا لنا هاته الكلمة على صفحات جريدتكم الميمونة دفاعا عن شرفنا وإخواننا المؤمنين الذين رماهم أصحاب البلاغ وهم في بيوتهم بالجهل بل وبالكفر أيضا سواء في ذلك الأحياء والأموات وذلك قولهم: كانت بلاد اليمن في ضلال مبين لولا أن بعثهم الله, كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا. وهنا نقول لأصحاب البلاغ فما الحامل لهم على تكفير ملايين من المسلمين أحياء وأمواتا, هل تريدون محاربة أهل اليمن فوق ما هم عليه الآن من إثارة الفتن؟ فما الحامل لكم يا أصحاب البلاغ لنشر تلك المفتريات التي افتخرتم بها أنتم ومراسلكم وجرحتم عواطف ملايين من المسلمين بقولكم كان أهل اليمن بعيدين عن كل ما تطلبه منهم الديانة الإسلامية ولما حلت هاته الطائفة بينهم بنيت المساجد وهيأت المعاهد وغير ذلك من الأقوال الفاسدة والتي يأباها العقل وتمجها الأسماع فقولوا لنا بربكم ما الذي

ـ[عمود٣]ـ
تريدونه من وراء ذلك المقال الطويل أتريدون إعلام جميع الشعوب بأن أهل اليمن كانوا قبل اليوم غير مسلمين وقد كانوا على شفا حفرة من النار فأنقذتموهم فإن كان هذا هو مقصدكم وما تصبوا إليه آمالكم فنقول لكم اتقوا الله وقولوا قولا سديدا واعلموا أنكم مسئولون أمام الله الواحد القهار. فأهل اليمن من قديم الزمن إلى الآن متبعون لما أمر به الشرع ومنتهون عما نهى عنه وهم أسبق منكم إلى الهدى والتاريخ أعدل شاهد. تريدون الافتخار على أبناء جنسكم بتكفير ملايين من المسلمين فما هكذا الافتخار يا أصحاب البلاغ ألم تكونوا أنتم الذين تسمون أنفسكم مصلحين فإن كان هذا شأن المصلحين فمن هم المفسدون؟ نشرتم مقالا طويلا أطول من صاحبه وذكرتم أسماء علماء وتجار ومختارين وظننتم أن ذلك يغنيكم عن إظهار الحق فقد غركم مراسلكم بنشر تلك الأسماء فالذي افتخرتم بهم أنهم شهدوا لكم بالأفضلية هم لا يعلمون بشيء من ذلك ولكن هذا مما يدل على حسن البضاعة التي تحملونها على عواتقكم وتدعون إليها ولكن الآن قد تحقق لدى الخاص والعام بأن دعوى إصلاحكم هي عين الإفساد ولكنكم إذا قيل لكم: لا تفسدوا في الأرض. قلتم: لا بل نحن مصلحون وأنتم أنتم المفسدون ولكن لا تشعرون.
مرسيليا ٢١ صفر ١٣٥٢
ثابت بن الحاج أحمد عباد
العربقي اليمني

((الزاهري)) حينما نشرنا كلمة ((الغيث النافع)) في جريدة السنة المرحومة كان في نيتنا أن نكتفي بها عن نشر ما جاءنا من الردود والتكذيبات التي أرسل بها إلينا أو دفعها إلينا بعض اليمانيين الكرام ردا على شيخ الحلول وتكذيبا لورقته الضالة

<<  <  ج: ص:  >  >>