أما الإمام مالك بن أنس، فقد عرف أبا حمزة -كما عرفه أهل الحرمين- ضالا عن طريق المسلمين، باغيًا عليهم، وكان ممن قتلهم هؤلاء الشراة -أبو حمزة وأصحابه- أحد شيوخ الإمام مالك، وهو سُمَيّ مولى أبي بكر رضي الله عنه. (ش) (٢) يذكر السالمي في (تحفة الأعيان) أن مالك بن فهم بعد ما ملك عمان سبعين سنة، وكان قد مضى من عمره مائة وعشرون سنة، جاءته منيته على يد أحب الناس إليه، وأعظمهم شأنا لديه، وهو ولده سليمة. وكان مالك قد جعل على أولاده الحرس بالنوبة، كل ليلة يحرس أحدهم مع جماعة من خواصه .. وفي ذات ليلة خرج مالك يعسّ، وكانت نوبة ابنه سليمة، وكان سليمة في ذلك الوقت قد لحقته سنة، فأغفا على ظهر فرسه، وهو متنكب كنانته، وفي =