للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نتيجة الكيد الأخوي، وكان سليمة أمه الحزام بنت مالك بن زهير، فكان ممن تأخذ به النفس الملوكية، التي تأبى الخيانة وجبن والخور، في أحوالها كلها، وبتلك النفس الحماسية قضي على دارا بن دارا بن بهمن بن اسفنديار الملك الكسوري، في قضية هي من بدائع التاريخ، وتملك على الفرس زمانًا، وتناسلت ذراريه هناك، وجاء بعضهم إلى عمان أخيرًا، فتناسلوا بها.

ولبني سليمة بلدة إمطي بكسر الهمزة وسكون الميم بعدها طاء فياء كياء النسبة وليست هي. والنسبة إليها امطي وامطوي، وجهان. وهي الواقعة بسفح الجبل الأخضر من الجانب الشرقي. وهم بطبيعة الحال منضمون في هذه العصور الأخيرة تحت الزعامة النبهانية، والجامعة الريامية، فهم الآن كبطن منهم، وكقطعة من بني ريام.

ولم يستقل بنو سليمة برئاسة خاصة، وإنما هم تحت أجنحة القبائل الأخرى، ويرأسهم في إمطي كرشيد وكمسؤول: زاهر بن خميس وأبناء عمه، وفيهم الآن المسؤول علي بن سالم بن


= يده قوسه، فحست الفرس شخص مالك من بعيد فصهلت، وانتبه سليمة من سنته تلك مذعورًا، ففوق سهمه في كبد قوسه ويممه نحو شخص مالك، وهو لا يعلم أنه أبوه، فسمع مالك صوت السهم، فهتف به: يا بني لا ترم، أنا أبوك. فقال سليمة: يا أبت، ملك السهم قصده. فأرسلها مثلا! فأصاب السهم مالكا في قلبه فقتله. ويزعمون أنه حينئذ قال قصيدة يرثي بها نفسه. (ش)