وله طريق أخرى أخرجها الدارقطني رقم (٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٠٩) من طريق ابن وهب عن موسى بن عُلَيّ عن أبيه عن ابن مسعود، وقال الدارقطني عقبه: "لا يثبت سماعه عن ابن مسعود، ولا يصح". قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم. فإنه لا يشترط ثبوت اللقاء، بل يكفي عنده إمكانيته -كما هو مَقرَّر في المصطلح-، وعليّ لم يُذكر بتدليس، فالإسناد صحيح .. وضعفه المصنف هنا، وفي "المجموع" (٢/ ١١٦)، وعبارته: "ضعيف، رواه أبو داود والدارقطني والبيهقي، ولم يضعّفه أبو داود، وضعّفه الدارقطني والبيهقي". قلت: وانظر تعقب ابن التركماني في "الجوهر النقي" (١/ ١١٠) للبيهقي. (١) عليه اقتصر ابن حجر في "التقريب" (٧٧٠٨)، وقال السجزي: "ما رأيت أحدًا من أهل الحديث أخشع لله من يزيد بن موْهَب، ما حضرناه قط -يعني: يحدث بحديث فيه وعد أو وعيد-، فانتفعنا به ذلك اليوم من البكاء". كذا في "تذهيب تهذيب الكمال" (١٠/ ٧١). (٢) هذا هو الصواب في نسب ابن موهَب، وتحرف في "تسمية شيوخ أبي داود" (٣١١ - ط ابن حزم) وفي "تهذيب الكمال" (٣٢/ ١١٥) إلى "الحمداني"! وهو على الصواب في الكتاب الأول (٢/ ٤٢٠ - ط زياد منصور)، وعلى الجادة في سائر مصادر الترجمة.