وللحديث شواهد كثيرة يصل بمجموعها إلى مرتبة الحسن، قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ٧٥): "والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوَّة، تدل على أن له أصلاً". وقال أبو بكر بن أبي شيبة: "ثبت لنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله". وقال ابن سيد الناس في "شرح الترمذي": "ولا يخلو هذا الباب من حسن صريح، وصحيح غير صريح". وقال ابن الصلاح -كما في "نتائج الأفكار" (١/ ٢٣٧) -: "ثبت بمجموعها ما يثبت به الحديث الحسن". وقال العراقي في "محجة القرب في فضل العرب" (ص ٢٧ - ٢٨): "هذا حديث حسن". وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ٨٨ - صحيحه): "ولا شك أن الأحاديث التي وردت فيها -أي التسمية على الوضوء- وإن كان لا يسلم شيء منها عن مقال، فإنها تتعاضد بكثرة طرقها، وتكتسب قوة"، والله أعلم. وانظر: "تنقيح التحقيق" (١/ ٣٥٣ - ٣٦٢)، و"نصب الراية" (١/ ٣ - ٥)، و"التلخيص الحبير" (١/ ٧٢ - ٧٦)، و"إرواء الغليل" (١/ ١٢٢ - ١٢٣)، و"نتائج الأفكار" (١/ ٢٢٣ - ٢٣٧)، و"البدر المنير" (٢/ ٦٩ - ٩٢)، و"خلاصة البدر المنير" (١/ ٣١)، و"الهداية في تخريج أحاديث البداية" (١/ ١٦٩ - ١٧٣)، و"نيل الأوطار" (١/ ١٦٥ - ١٦٨). (١) أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في الخلافيات" (١١٥)، وقال في "المعرفة" (١/ ١٥٤): "وروينا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه حمله على النية في الوضوء". والدراوردي هو عبد العزيز بن محمد بن عبيد، أبو محمد الجهني مولاهم، =