قال النووي على إثره: "وهذا الذي قاله هذا القائل هو الظاهر والصواب". وقال في "المجموع" (٢/ ٨٦ - ٨٧) على إثر كلام الخطابي: "فحصل أن المختار كسر الباء". وانظر: "المغني في الإنباء عن غريب المهذب والأسماء" (١/ ٤٨ - ٤٩) لابن باطيش (ت ٦٥٥ هـ). (١) في "الصحاح" (٣/ ٨٦٤)، مادة (برز) وعبارته: "البِرازُ أيضًا: كناية عن ثُقل الغذاء، وهو الغائط". ونقله عنه المصنف في "التهذيب" (٣/ ٢٥) وقال على إثره: "وأكثر الرواة أيضًا، وهذا يعيِّن المصير إليه، لأنّ المعنى عليه ظاهر، ولا يظهر معنى الفضاء الواسع إلا بتأويل وكلفة، فإذا لم تكن الرواية عليه، لم يُصر إليه، والله أعلم". قلت: فسر في "شرح صحيح مسلم" (٣/ ٢٠٨ - ٢٠٩) يتبرز، بقوله: "يأتي البراز، قال: بفتح الباء، وهو المكان الواسع الظاهر من الأرض، ليخلو بحاجته، ويستتر ويبعد عن أعين الناظرين". وقال فيه (١٤/ ٢١٦) تحت حديث (٢١٧٠): "البراز: هكذا المشهور في الرواية (البراز) -بفتح الباء- وهو الموضع الواسع البارز الظاهر، وقد قال الجوهري في "الصحاح": البراز -بكسر الباء- هو الغائط". قال: "هذا أشبه أن يكون المراد هنا". (٢) نقله المناوي في "فيض القدير" (١/ ١٧٧)، قال: "وقال الكمال بن أبي شريف: وجدت بخط النووي في قطعة كتبها على "سنن أبي داود" بعد أن نقل قول الخطابي أن الكسر غلط، ما نصه: "ليس الكسر غلطًا" ونقله إلى هنا، وقال: "وقال الولي العراقي في "شرح أبي داود": إذا ثبت أن (البِراز) بالكسر: ثقل الغذاء، وأكثر الرواة إلى الكسر، تعيَّن المصير إليه، ولا يظهر =