للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧/ ١٦ - قال ابن عقيل: (قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ} والمراد به: فقراء عباد الله اهـ) (١).

الدراسة:

أبان ابن عقيل أن المراد بقوله تعالى: {يُقْرِضُ اللَّهَ}: أي يقرض عباده المحتاجين.

وفي تفسيره تخصيص، والآية تدل على ما هو أعم منه.

ففي هذه الآية حث من الله تعالى على جميع الأعمال الصالحة ومنها النفقة في سبيله في كل مجال وفي الجهاد على وجه الخصوص، وهذا ما ذكره عامة أهل العلم.

قال النحاس: (أصل القرض: ما يفعل ليجازى عليه) (٢).

وقال ابن منظور: (وقال الأخفش في قوله تعالى: {يُقْرِضُ} أي: يفعل فعلاً حسناً في اتباع أمر الله وطاعته، والعرب تقول لكل من فعل إليه خيراً: قد أحسنت قرضي، وقد أقرضتني قرضاً حسناً) (٣).


(١) الواضح ٢/ ٣٨١.
(٢) معاني القرآن ١/ ٢٤٧.
(٣) لسان العرب ٧/ ١٤٧.

<<  <   >  >>