للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- قوله تعالى: {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} [النساء:٩٢].

قال ابن عقيل: (قال تعالى: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} [النساء:٩٢]، بعد قوله: ... {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}، تقييد بالإيمان، وهو تخصيص في الحقيقة اهـ) (١).

- قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} [المائدة:٩٥].

قال ابن عقيل: ({وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} [المائدة:٩٥]، {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء:٩٣] كان تقييده بالعمد مقيّدا للحكم بالتقييد، ونافياً له عما عدم فيه التقييد، وهو صفة العمد اهـ) (٢).

[المطلب الثالث بيان المجمل]

المجمل: هو ما لا يكفي وحده في العمل، والبيان: هو تحويل المشكل واضحاً (٣).

وبين المجمل والعام تقارب في المعنى فالمجمل أحياناً يكون عاماً، فلا يُضيَّق في استخدام العبارات عند المتقدمين (٤).

وقد برز اهتمام ابن عقيل في ربطه آيات القرآن بعضها ببعض في بيانه للآيات المجملة بآيات أخرى تزيل الإشكال وتبين المراد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أصح طرق التفسير: أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر) (٥).

ومن الأمثلة التي ذكرها ابن عقيل:


(١) الواضح ١/ ٢٥٧.
(٢) الواضح ٣/ ٢٧٢.
(٣) ينظر: روضة الناظر ٢/ ٤٢، المذكرة في أصول الفقه ص ٢١١.
(٤) ينظر: الفصول في الأصول ١/ ٦٣.
(٥) مقدمة التفسير مع حاشية ابن قاسم ص ١٠٦.

<<  <   >  >>