للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الزركشي عن [في] في الآية: (وقيل: ظرفية؛ لأن الجذع للمصلوب بمنزلة القبر للمقبور فلذلك جاز أن يقال: [في]) (١). والله تعالى أعلم.

[سورة الأنبياء]

قال تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧)} [الأنبياء:٧٧].

١٠٠/ ١ - قال ابن عقيل: ({وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧) أي: على القوم اهـ) (٢).

الدراسة:

فسر ابن عقيل [من] بـ[على]؛ لأن [نصر] إنما يعدى بـ[على]، وهذا أحد الأقوال في تفسير هذه الآية، وهو قول الجوهري (٣)، والثعالبي (٤).

قال ابن قتيبة: (قال الله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ} [الأنبياء:٧٧]، أي: على القوم) (٥).

والقول الثاني: أن [من] على معناها الأصلي، وقوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ} [الأنبياء:٧٧] مضمن معنى آخر، وهو قول النسفي (٦)، وابن كثير (٧).


(١) البرهان ٤/ ٣٠٣.
(٢) الواضح ١/ ١٢٢.
(٣) الصحاح ٥/ ١٧٧٠.
(٤) تفسير الثعالبي ٣/ ٥٩، وهو أبو زيد عبدالرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجزائري المالكي، من تصانيفه: الجواهر الحسان في تفسير القرآن، والذهب الإبريز في غريب القرآن العزيز، مات سنة ٨٧٥ هـ، له ترجمة في: طبقات الأدنه وي ص ٣٤٢، الأعلام ٣/ ٣٣١.
(٥) تأويل مشكل القرآن ص ٣٠٢.
(٦) تفسير النسفي ٣/ ٨٥.
(٧) تفسير ابن كثير ٥/ ٢٣٢٦.

<<  <   >  >>