للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر ومنها:

قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الزمر:٦٢]، وقوله: {وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام:١٦٤]، وقوله تعالى: {رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٢٦)} [الشعراء:٢٦]، والأرواح مربوبة، وكل مربوب مخلوقُ رب العالمين.

ومن الأحاديث:

حديث عمران بن حصين - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " كان الله ولم يكن شيء غيره " (١)، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " الأرواح جنود مجندة " (٢)، والجنود المجندة لا تكون إلا مخلوقة، وقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن الروح مخلوقة (٣). والله تعالى أعلم.


(١) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق باب قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم:٢٧] (٣١٩١).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء باب الأرواح جنود مجندة (٣٣٣٦) من حديث عائشة رضي الله عنها، ومسلم في كتاب البر والصلة باب الأرواح جنود مجندة (٢٦٣٨) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٣) وينظر للاستزادة في هذه المسألة: شرح العقيدة الطحاوية ٢/ ٥٦٢، مجموع الفتاوى ٤/ ٢١٩ وما بعدها، الروح ص ١٩٦، فتح الباري ١٣/ ٥٤٤.

<<  <   >  >>