للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري، وعدي بن بدَّاء، فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم، فلما قدما بتركته فقدوا جاماً (١) من فضة مُخَوّصاً (٢) من ذهب، فأحلفهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم وُجد الجام بمكة، فقالوا ابتعناه من تميم وعدي، فقام رجلان من أوليائه فحلفا: {لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا} [المائدة:١٠٧]، وإن الجام لصاحبهم، قال: وفيهم نزلت هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} [المائدة:١٠٦]) (٣).

قال شيخ الإسلام: (معرفة سبب نزول القرآن، يعين على فهم الآية) (٤).

ومن قواعد الترجيح عند المفسرين: قاعدة (إذا صح سبب النزول الصريح فهو مرجح لما وافقه من أوجه التفسير) (٥). والله أعلم.


(١) الجام: الإناء من فضة، ينظر: لسان العرب ١٢/ ١١٢.
(٢) مخَوّصاً: أي عليه صفائح الذهب مثل خوص النخل، ينظر: لسان العرب ٧/ ٣٣.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الوصايا باب قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} [المائدة:١٠٦] إلى قوله: {الْفَاسِقِينَ (١٠٨)} [المائدة:١٠٨] (٢٧٨٠)، وينظر: أسباب النزول للواحدي ص ١٧٢، لباب النقول ص ١٢٥.
(٤) مقدمة التفسير ص ٤٥.
(٥) ينظر: قواعد الترجيح عند المفسرين ١/ ٢٤١.

<<  <   >  >>