للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن كثير: (أجابه تعالى إلى ما سأل، لما له في ذلك من الحكمة والإرادة والمشيئة التي لا تخالف ولا تمانع، ولا معقب لحكمه وهو سريع الحساب) (١).

وقال السعدي (٢): (فلما أعلن عدو الله بعداوة الله وعداوة آدم وذريته سأل الله النظرة والإمهال إلى يوم البعث ليتمكن من إغواء ما يقدر عليه من بني آدم، ولما كانت حكمة الله مقتضية لابتلاء العباد واختبارهم ليتبين الصادق من الكاذب ومن يطيعه ومن يطيع عدوه أجابه لما سأل فقال: {قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (١٥)} [الأعراف:١٥]) (٣). والله أعلم.

قال تعالى: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (١٣٨)} [الأعراف:١٣٨].

٥٩/ ٤ - قال ابن عقيل: ({يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ} [الأعراف:١٣٨]، يعني: يلازمونها اهـ) (٤).


(١) تفسير ابن كثير ٣/ ١٤١١.
(٢) هو الشيخ أبو عبدالله عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله آل سعدي التميمي النجدي الحنبلي، من أهم مؤلفاته: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين، مات سنة ١٣٧٦ هـ، له ترجمة في: رسالة بعنوان: (حياة الشيخ عبدالرحمن السعدي في سطور) لأحمد بن عبدالله القرعاوي.
(٣) تفسير السعدي ١/ ٢٨٤.
(٤) التذكرة ص ٩٧.

<<  <   >  >>