للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم أفضل الناس بعد هؤلاء علي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعبدالرحمن بن عوف وأبو عبيدة عامر بن الجراح، ثم من صلى القبلتين، ثم عموم من صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - (١).

قال محمد بن عبدالوهاب (٢): (وأومن بأن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته، ويشهد بنبوته، وأن أفضل أمته أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل الشجرة أهل بيعة الرضوان، ثم سائر الصحابة - رضي الله عنهم -) (٣).

وهذا التفاضل لا ينقص قدر أحد منهم كما قد يرد عند بعض الناس.

قال شيخ الإسلام: (الكلام في تفضيل الصحابة يتقى فيه نقص أحد عن رتبته أو الغض من درجته أو دخول الهوى والفرية في ذلك كما فعلت الرافضة و النواصب الذين يبخسون بعض الصحابة حقوقهم) (٤). والله أعلم.

قال تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (١٢٢)} [التوبة:١٢٢].


(١) ينظر: شرح السنة للبربهاري ص ٦٨.
(٢) هو الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي، كان حافظاً ذكياً فتعلم الكثير وانطلق للدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك، ونفع الله به كثيراً وفي مصنفاته، ومنها: الأصول الثلاثة، وكتاب التوحيد، وغيرها، مات سنة ١٢٠٦ هـ، له تراجم في عدة مصادر، فلينظر: محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه للأستاذ مسعود الندوي ص ٣٧ وما بعدها.
(٣) مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب ١/ ١٠.
(٤) منهاج السنة ٧/ ٢٥٧.

<<  <   >  >>