للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وممن استدل بها: ابن تيمية (١)، وابن القيم (٢)، وغيرهم (٣).

قال ابن تيمية: (ولله تعالى ذكره عين ووجه .. ) إلى أن قال: ( ... وقال سبحانه: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور:٤٨]، وقال عز وجل: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، وقال تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء:١٣٤]، وقال تعالى لموسى وهارون: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه:٤٦]، فأخبر عن سمعه ورؤيته وبصره) (٤).

قال تعالى: {قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (٧١)} [طه:٧١].

٩٩/ ٢ - قال ابن عقيل: ({وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه:٧١]، بدلاً من: على جذوع النخل اهـ) (٥).

_

الدراسة:

فسر ابن عقيل [في] بـ[على]، وهذا هو القول الأول في تفسيرها، وهو قول الأكثر (٦)؛ لما في الكلام من معنى الاستعلاء (٧).


(١) الفتاوى الكبرى ٥/ ٣٣٦، العقيدة الواسطية مع شرح ابن عثيمين ٨/ ٢٧١.
(٢) ينظر: بدائع الفوائد ٢/ ٢٣٨.
(٣) ينظر: نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد الدارمي ١/ ٣٠٤.
(٤) بيان تلبيس الجهمية ٢/ ٢١، وينظر كذلك: الإبانة لأبي الحسن الأشعري ص ١٢١.
(٥) الواضح ١/ ١٢٠.
(٦) ينظر: تفسير السمرقندي ٢/ ٤٠٥، معالم التنزيل ٣/ ١٨٩، زاد المسير ٥/ ٢٢٥، الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ٢١٦، الجنى الداني ص ٢٥١، تفسير ابن كثير ٣/ ١٤٦٤، فتح القدير ٣/ ٤٦٥.
(٧) ينظر: البرهان ٤/ ٣٠٣.

<<  <   >  >>