للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣)} [البقرة:٤٣].

٣/ ٢ - قال ابن عقيل: (ومثل قوله: {وَآتُوا الزَّكَاةَ} بين ذلك في كتابه الذي كتبه لعمرو بن حزم - رضي الله عنه - في الزكوات والديات (١)، وكتابه الذي كتبه لأبي بكر في الصدقات (٢) اهـ) (٣).

الدراسة:

هذه المسألة التي أشار إليه ابن عقيل من المسائل الواضحة، فلا نجد في القرآن الأحكام التفصيلية لمقادير الزكاة؛ وإنما بينها النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنته بياناً شافياً كافياً.

وقد أشار إلى هذا القرطبي بقوله: (فالزكاة في الكتاب مجملة بينها النبي - صلى الله عليه وسلم -) (٤).

وقال القاضي أبو يعلى الحنبلي: (ويكون البيان - يعني من النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكتابة أيضاً: كنحو الذي كتبه لعمرو بن حزم في الصدقات والديات وسائر الأحكام، وكتابه الذي كتبه لأبي بكر الصديق في الصدقات) (٥). والله أعلم.

قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (٤٦)} [البقرة:٤٦].


(١) حديث عمرو بن حزم أخرجه بطوله: ابن حبان في صحيحه في باب ذكر كتبة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كتابه إلى أهل اليمن ١٤/ ٥٠١ (٦٥٥٩)، والحاكم وصححه في مستدركه كتاب الزكاة ١/ ٥٥٢ (١٤٤٧)، والبيهقي في كتاب الزكاة باب كيف فرض الصدقة ٤/ ١٤٩ (٧٢٥٥).
(٢) هو حديث أنس بن مالك في الصدقات، أن أبا بكر كتب له هذا الكتاب لما وجهه إلى البحرين .. أخرجه البخاري في كتاب الزكاة باب زكاة الغنم (١٤٥٤).
(٣) ينظر: الواضح في أصول الفقه ١/ ١٩٣.
(٤) ينظر: الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢٣٥.
(٥) العدة ١/ ١١٤.

<<  <   >  >>