للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[النوع الثاني: أدب طالب العلم مع شيخه:]

الشيخ أوالمعلم له حقٌّ كبيرٌ على تلاميذه، فله فضل كبير -بعد الله - عز وجل - في تعليمهم العلم والأخذ بأيديهم إلى طريق المعرفة، وسلوك سبيل النجاة، ومن هنا كان الواجب رعاية حق المعلم؛ بتقديره وتبجيله، ومراعاة حقوقه، وهذا من صميم العلم وحسن الأدب وسمو النفس.

قال على - رضي الله عنه -: «أنا عبدُ مَنْ علمني حرفًا واحدًا، إن شاء باع، وإن شاء استرق» (١).

قال الزُّرْنُوجِي - رحمه الله -: «اعلم أن طالب العلم لا ينال العلم ولا ينتفع به إلا بتعظيم العلم وأهله، وتعظيم الأستاذ وتوقيره. قيل: ما وصل من وصل إلا بالحرمة (٢)، وما سقط من سقط إلا بترك الحرمة» (٣).

«ومن توقير المعلم: ألا يمشى أمامه، ولا يجلس مكانه، ولا يبتدئ بالكلام عنده إلا بإذنه، ولا يكثر الكلام عنده، ولا يسأل شيئًا عند ملالته، ويراعى الوقت، ولا يدق الباب، بل يصبر حتى يخرج الأستاذ» (٤).


(١) تعليم المتعلم طريق التعلم ص (٢٥).
(٢) المراد بالحرمة: احترام الشيخ والتأدب معه.
(٣) تعليم المتعلم طريق التعلم ص (٢٥).
(٤) تعليم المتعلم طريق التعلم ص (٢٦).

<<  <   >  >>