للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثانيًا: الحديث وعلومه:]

علم الحديث من أشرف العلوم وأجلها، بعد العلم بالقرآن الكريم الذي هو أصل الدين ومنبع الطريق المستقيم، فالحديث هو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعضه يستقل بالتشريع، وكثير منه شارح لكتاب الله تعالى مبين له قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:٤٤].

قال الحافظ العراقي: «علم الحديث خطير وقعه، كبيرٌ نفعُه، عليه مدار أكثرِ الأحكامِ، وبه يعرف الحلال والحرام، ولأهله اصطلاحٌ لا بُدَّ للطَّالب من فهمه» (١).

[تعريف الحديث:]

الحديث لغة: الجديد ضد القديم، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في المطر: «إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ» (٢) أي: جديد.

ويطلق على الخبر، قال الفيروز آبادي: الحديث: الجديد، والخبر، ومنه قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [طه:٩] أي: خبر موسى.

وفي الاصطلاح: ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول، أو فعل أو تقرير، أو صفة خَلقية أو خُلقية.


(١) شرح التبصرة (١/ ٩٧).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٦١٥) رقم (٨٩٨).

<<  <   >  >>