للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[رابعًا: الفقه:]

إن علم الفقه من أجلّ العلوم الشرعية إذ به يعرف المرء الأحكام من واجب ومندوب ومباح ومكروه وحرام، ومن ثم يبني المسلم عبادته وتعامله مع الناس وفقًا لأوامر الله سبحانه، وأوامر رسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ فيفوز بسعادة الدارين.

قال ابن نجيم في الأشباه والنظائر: «فإن الفقه أشرف العلوم قدرًا، وأعظمها أجرًا، وأتمها عائدة، وأعمها فائدة، وأعلاها مرتبة، وأسناها منقبة، يملأ العيون نورًا، والقلوب سرورًا، والصدور انشراحًا، ويفيد الأمور اتساعًا وانفتاحًا» (١).

[تعريف الفقه:]

الفقه في اللغة: هو الفهم, يقال: فقه فلان قولي، أي: فهمه, ومنه قول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء:٤٤] , أي: لا تفهمونه.

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» (٢).

والفقه في الاصطلاح: هو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية العملية من أدلتها التفصيلية.

[أقسام الفقه:]

قسم العلماء الفقه إلى قسمين رئيسيين:


(١) الأشباه والنظائر ص (١٣).
(٢) أخرجه البخاري (١/ ٢٥) رقم (٧١)، ومسلم (٢/ ٧١٩) رقم (١٠٣٧).

<<  <   >  >>