للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: الأدب في السؤال:

سؤال طالب العلم لشيخه ينبغي أن يراعي فيه ما يلي:

١ - الدعاء للشيخ في السؤال:

كأن يقول: ما تقول عفا الله عنك, أو رحمك الله، أو وفقك الله، أو أحسن الله إليك؟ (١).

٢ - حسن السؤال والتلطف فيه:

إِنَّ من الحكم التي اشتهرت عند الناس: أن حسن السؤال نصف العلم (٢)، لا يختلفون على هذا الأمر؛ فإن السائل إذا أحسن سؤال شيخه كان ذلك مدعاة لأن يُقبل عليه، ليوضح له ما أشكل عليه؛ لما يراه من استعداده وقابليته لذلك.

وسوء السؤال مدعاة لأن ينفر الشيخ من التلميذ وإجابته لما يراه من غلظته؛ فيحرم التلميذ بذلك خيرًا كثيرًا (٣).

وقد جاء ذلك مأثورًا عن بعض السلف:

قال محمد بن سيرين: «كانوا يرون حسن السؤال يزيد في عقل الرجل» (٤).

قال النووي- في حديثه عن آداب الطالب مع شيخه-: «ويتلطف في سؤاله، ويحسن خطابه» (٥).


(١) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/ ٣٨٣).
(٢) قال سليمان بن يسار: (حسن السؤال نصف العلم) أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ١٥٠) رقم (٢١٥٢).
(٣) التيسير بشرح الجامع الصغير (١/ ٤٢٤).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقل وفضله ص (٥٤) رقم (٦٦).
(٥) المجموع شرح المهذب (١/ ٣٧).

<<  <   >  >>