للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - عدم الإلحاح في السؤال:

وذلك بأن «لا يسأله عن شيء في غير موضعه إلا أن يعلم من حاله أنه لا يكرهه ولا يلح في السؤال إلحاحًا مضجرًا، ويغتنم سؤاله عند طيب نفسه وفراغه، ويتلطف في سؤاله، ويحسن خطابه» (١).

٤ - اغتنام الوقت المناسب للسؤال:

وذلك بأن يتلمس أطيب الأوقات لسؤال شيخه، فلا يسأله في حالة ضجر أو مللٍ أو غضبٍ؛ لئلا يتصور خلاف الحق مع تشويش الذِّهن، وأقل الحالات أن يقع الجواب ناقصًا (٢)، «وإن رآه في هَمٍّ قد عَرَضَ له, أو أمر يحول بينه وبين لبه, ويصده عن استيفاء فكره, أمسك عنه, حتى إذا زال ذلك العارض, وعاد إلى المألوف من سكون القلب, وطيب النفس, فحينئذ يسأله» (٣).

وقال النووي: «ويغتنم سؤاله عند طيب نفسه وفراغه» (٤).

٦ - لا تستحِ من السؤال عما أشكل عليك:

قال مجاهد - رحمه الله -: «لا يتعلم العلم مستحيٍ ولا مستكبرٌ» (٥).

والطالب الجاد «لا يستحي من السؤال عما أشكل عليه بل يستوضحه أكمل استيضاح، فمن رق وجهه رق علمه، ومن رق وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال» (٦).


(١) المجموع شرح المهذب (١/ ٣٧).
(٢) الفتاوى السعدية ص (١٠٢).
(٣) الفقيه والمتفقه (٢/ ٣٨١).
(٤) المجموع شرح المهذب (١/ ٣٧).
(٥) أخرجه البخاري (١/ ٣٨) تعليقًا.
(٦) المجموع شرح المهذب (١/ ٣٧).

<<  <   >  >>