للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أولاً: علم التفسير:]

يحتل علمُ التفسير الصدارةَ بين العلوم الشرعية؛ لأن فهم معاني القرآن أمرٌ ضروري لقارئ القرآن والمتفقه في الدين.

وعلم التفسير من أهم العلوم التي ينبغي لطالب العلم العناية بها إذ أن شَرف العلم بشرف المعلوم، تأمل في ما قاله شيخ الإسلام في آخر حياته حينما ندم أنه لم يجعل جل أوقاته في القرآن، يقول - رحمه الله -: «قد فتح الله علَيَّ في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها، وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن» (١).

[تعريف التفسير:]

التفسير لغةً: مصدر فَسَّرَ - بتشديد السين- مأخوذ من الفسر: وهو الكشف والإبانة، والإيضاح، ومن ذلك قوله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان:٣٣].

واصطلاحًا: علم يعرف به فهم كتاب الله تعالى المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه.

[أقسام التفسير:]

علم التفسير يختلف باختلاف الاعتبار الذي قُسم على أساسه؛ لأن للتفسير أقسام عدة باعتبارات مختلفة، وأهم هذه التقسيمات، تقسيمه باعتبار اتجاهات المفسرين، ويمكن تقسيمه بهذا الاعتبار إلى ثلاثة أقسام:


(١) نقله عنه ابن عبد الهادي في العقود الدرية ص (٤٤)، وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (٤/ ٥١٩).

<<  <   >  >>