للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢) حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل , فقد نقلت الأمة الحديث النبوي بالأسانيد , وميزت به الصحيح من السقيم, ولولا هذا العلم لالتبس الحديث الصحيح بالضعيف و الموضوع, ولاختلط كلام الرسول بكلام غيره، وضاعت علوم الشريعة وأحكام الدين.

٣) معرفة مسالك العلماء والمحدثين في إثبات الحديث وتنقيته من الدخيل بما وضعوا من موازين منضبطة، وقواعد جليلة تجمع بين المنهج السليم والأمانة العلمية.

٤) أن قواعد هذا العلم تُجنب العالم خطر الوعيد العظيم الذي يقع على من يتساهل في رواية الحديث وذلك بقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المستفيض عنه: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ» (١)، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتواتر: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (٢).

٥) أن هذا العلم يُكسب أصحابه فائدة عظيمة في تنقية الأذهان ودقة النظر في معرفة صحيح الحديث من سقيمه، وتمييز ما يصح مما لا يصح.

٦) هذا العلم يفتح الطريق أمام الباحثين لتحقيق معاني المتون وإدراك مضموناتها، ثم الاطمئنان إلى الاستشهاد بها في كافة العلوم المختلفة.

٧) معرفة أحوال رجال الحديث وطبقاتهم.

٨) معرفة طريقة تخريج الأحاديث وتحقيق أسانيدها.


(١) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (١/ ٨).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٨٠) رقم (١٢٩١)، ومسلم في صحيحه (١/ ١٠) رقم (٤).

<<  <   >  >>