للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ضربت فيّ ستين سوطًا، قلت: نعم يا رب، قال: هذا وجهي قد أبحتك فلتنظر إليه (١)؛ ورئي الإمام أحمد بن حنبل في المنام أيضًا، فقيل له: ما فعل الله بك يا إمام؟ فقال: قدم لي مائدة عليها من ألوان الأطعمة حتى المكتبك، وسمعته يقول عز وجل ذكره: [كردد ده ده ده] (٢) أنا صاحب العزة، خضع كل شيء لسطاني ولعزي، ما قرئت على مريض إلا عافاه ولا مجنون إلا شفاه، وقال أبو بكر أحمد بن الحجاج حدثني رجل من أهل طرسوس قال: دعوت الله عز وجل أن يريني أهل القبور حتى أسألهم عن الإمام أحمد بن حنبل ما فعل الله به؟ فرأيت بعد عشر سنين في المنام كأن أهل القبور قد قاموا على قبورهم فبادروني بالكلام فقالوا: يا هذا تدعوا الله أن يريك إيانا تسألنا عن رجل لم يزل منذ فارقكم تحلية الملائكة تحت شجرة طوبى، قال أبو محمد عبد الحق: وهذا الكلام من أهل القبور إنما هو إخبار عن علو درجة أحمد بن حنبل وارتفاع مكانه وعظم منزلته، فلم يقدروا أن يعبروا عن عظمة حاله وعما هو فيه إلا بهذا وما هو في معناه (٣)، قال صاجما العلم المشهور (٤): رحلت إلى مدينة واسط بالعراق فقرأت مسند الإمام أبي عبد الله أحمد بن حثبل، وفيه أربعون ألف حديث بزيادات ابنه عبد الله، قال حنبل بن إسحاق:


(١) الروح (ص ٤٩).
(٢) كذا هو بالأصل وحاشا أن يكون ما ذكر صوابا فهو من خرافات وضلالات الصوفية التي تعتمد طلاسما وألفاظا سريانية في أدعيتها الضالة.
(٣) الروح (ص ٤٩).
(٤) العلم المشهور (لوحة (٥٤/ خ).