النَّعيم وارتاح لعرف عرفه فقمعه نسيم التسنيم وَمثل مثلا بحمياه جذلا بمحياه حَيا بتحاياه سارا بسراياه سَاجِدا لسجاياه واجدا لمزاياه حاظيا بحظاياه مهتديا بهداياه مثريا بعطاياه مثنيا بقضاياه وَقد اشْتَمَل على استرعاء قلبه واستدعاء كتبه وتقريب حبه لحب قربه ... أسائل الركب عَنْكُم ... وَأَنْتُم فِي فُؤَادِي
وقف عَلَيْكُم طريقي ... فِي حبكم وتلادي
تصبري فِي انتقاص ... ولوعتي فِي ازدياد
قَالُوا مرادك مَاذَا ... فَقلت انتم مرادى
مَا بالكم لم تلبوا ... وَقد سَمِعْتُمْ أنادي
وَكم لكم من أياد ... لم أُنْسُهَا وأياد
يَا مالكي الرّقّ رقوا ... فقد ملكتم قيادى
صددتم الْورْد عني ... علما بِأَنِّي صَاد
سِرْتُمْ بقلبي وسرى ... وراحتي ورقادى
مَا هَكَذَا لَو عَرَفْتُمْ ... يكون شَرط الوداد ...
والممولك لما عجز عَن الْمعرفَة اعْترف بِالْعَجزِ وَلزِمَ نِسْبَة المعتزى ونصبحه المعتز وَرجع الى رجائه وَسمي بأسمائه وآلى بآلائه وَعدا على اعدائه فو الله لَهو المحبور المحبو بالمحبوب والمجلو بِالْحَمْد المجبول لَا المجلوب
تمّ الْجُزْء الْخَامِس من الْبَرْق الشَّامي بِحَمْد الله وَمِنْه حسن توفيقه وعونه وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل يتلوه فِي الْجُزْء السَّادِس وَدخلت سنة ثَمَانِينَ
وعَلى هَذِه الصفحة كتبت هَذِه الْعبارَات ١ ملك العَبْد الْفَقِير الى رَحْمَة ربه الْغَفِير مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الاملح سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة ٢ قوبل بِقدر الطَّاقَة والامكان وَالْحَمْد لله حق حَمده ٣ طالع العَبْد الْفَقِير وصفحة وترحم على منشئة اقل عبيد الله مُحَمَّد ابْن عُثْمَان سلخ الْعشْرين من شهر صفر تسع عشرَة وَسَبْعمائة عَفا الله عَنْهُم ٤ وطالع فِيهِ ايضا العَبْد الْفَقِير الله تَعَالَى مَحْمُود بن مُحَمَّد بن صفى العمادى سلخ سَابِع عشر رَمَضَان الْمُعظم من سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة بحرم المولا الْمولى الْملك رحم الله منشؤه ومصنفه وَمن قراه ودعا لَهما بِالتَّوْبَةِ وَالْمَغْفِرَة وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين