وَالْعرب جنس كالحنظل كلما زيد سقيا بِالْمَاءِ الحلو أفرطت مرَارَة ثَمَرَته وغرت نضارة خضرته
فصل فِي ذكر ملك النّوبَة من كتاب
وَأما حَدِيث ملك النّوبَة فَهُوَ أقل من أَن يسخى بِحجر لنباحه أَو يشمر عَن سَاق لخوض ضحضاحه وَلَو أَن شرارة من زند الْعَزْم أَو ريشة من ريش السهْم هَتَفت إِلَيْهِ لذاق وبال أمره وَعرف قدر وَجهه الَّذِي هُوَ أَشد سوادا من قدره
فصل مِنْهُ فِي وصف الْكتاب السلطاني إِلَيْهِ
وَإِذا وصلت من الْمولى رفْقَة نجابين فَكَأَنَّهَا عَسْكَر نجدة قد يسرت وَإِذا فضت مِنْهُ كتب فَكَأَنَّهَا ألوية فتح قد نشرت وَرُسُله وَكتبه بِالْإِضَافَة إِلَى شغله ومهماته كَثِيرَة وَلكنهَا بِالْإِضَافَة إِلَى تطلعنا وتشوفنا وتشوقنا قَليلَة (طَوِيل)