وَهَذَا الْمُصَاب فَهُوَ المنهل المورود وَيَوْم الْيَوْم الْمَوْعُود الَّذِي يَسُوق إِلَى الْيَوْم الْمَشْهُود على من تَأَخّر لمن تقدم من أخلائه وَيعلم أه تَابعه إِن لم يكن من رفقائه ونسأل الله الْخيرَة فِي المنقلب والأمن يَوْم الرهب
ذكر وَفَاة الْأَمِير نجم الدّين بن مصال فِي مصر فِي الثَّانِي عشر من جُمَادَى الأولى فِي هَذِه السّنة
وَقد سبق ذكر هَذَا الْأَمِير الْكَبِير وفضله وتفضله وَطوله وتطوله وَمَا كاتبته بِهِ نظما ونثرا فِي مبدأ وُصُوله إِلَى الشَّام ونجح مساعيه لي فِي المرام وجاءنا نعيه وَنحن بحمص فجاوز اغتمام السُّلْطَان برزئه حَده وَجلسَ فِي بَيت الْخشب مستوحشا وَحده وَقَالَ لَا يخلف الدثر لي مثله صديقا بعده وأجرى مَا كَانَ لَهُ جَمِيعه لوَلَده وَحفظ عَهده وَكَانَ لجَماعَة من الْأَعْيَان وَالشعرَاء المائل والأدباء لعنايته ووساطته من السُّلْطَان رزق فأبقاه عَلَيْهِم كَأَنَّهُ عَلَيْهِ حق مُسْتَحقّ وَمن جُمْلَتهمْ رجل