وَذهب دمك فرغا تَحت جندلها وَلَيْسَ بِعدْل أَن تشهد أمس بحلاوة شَهِدَهَا ثمَّ لَا تصبر عَن مرَارَة حفظهَا وَتَوَلَّى ساليا وَهُوَ أَسِير وَرجع خاسيا وَهُوَ حسير لَا يجْبر جائرا لَا يحير غائرا لَا يُغير عائرا وَلَا يعير قاصرا مَا عِنْده فِي التَّقْصِير تَقْصِير قصير وَكَأَنَّهُ بِأَنْفِهِ لَا بِرَأْيهِ قصير وَحَضَرت سيدنَا أول من قبل ميسور المأسور وَلم يكسر جَيش الجأش المكسور فَإِن الأسرى صنفان وَالْفرق بَينهمَا أَن هَذَا صنف السّلم وَهَذَا صنف السَّيْف وَقد تمدح ومدح بِمثل قَول أبي دهبل ... حَتَّى تمنى البراة أَنهم
عنْدك أَمْسوا فِي الْقد وَالْحلق ...
وَأما تذكارها لحقوقها واستحقاقها فَمَا ذكرت نَاسِيا وَلَا هزت نَائِيا وَلَا استدنت نَائِيا وَمَتى وجدت الفرصة بادرت بانتهازها واثقا بأنني لَا أعدم أعطافا كَرِيمَة تقر عين الأمل لقرى اهتزازها وَأما قَوْلهَا عِنْد كَونهَا سَيْفا يوثر الْأَثر فِي الضريبة وان أغمد سكن حقبة فِي الحقيبة فقد شمت وشممت من هَذَا التَّجْنِيس بل التحريش الْإِشَارَة إِلَى بعض أَيَّام الإجمام بِمصْر فَإِن كَانَ هَذَا مِمَّا قادت إِلَيْهِ القافية وَلم تدس فِيهِ هَذِه التعريضة الْبَادِيَة لَا الخافية فَأَنا أستغفرها عَن إِثْم ظَنِّي وأستصرفها عَن التَّجْنِيس الَّذِي قد أعرب بِهِ قلمي وذهني على أنني أَحسب أَن التَّجْنِيس أوقعني وأوقعها وَأَن هَذِه وَضعهَا اللَّفْظ لَا الْمَعْنى موضعهَا
فَكتبت إِلَيْهِ فِي الْجَواب
أدام الله أَيَّام الْمولى مُسْفِرًا صباح صحابها عَن دجوة السفور الصَّباح سافرا محيا حيائها عَن جود حَيا الْجُود من سَمَاء السماح وأبد إبداء عَادَة مَعْرفَته ومعروفه وإعادتها وأكد أكداء عداة وجوده وجوده وإبادتها وَأَجد أجداء أَوْلِيَاء آلائه ولألائه وإجادتها وَلَا زَالَ فلك الْملك مقرونة إدارته بإرادته وَأهل الْفضل مضمونه سعادتهم بسعادته وأرباب الْأَلْبَاب مَرْهُونَة عبوديتهم بسيادته وَلَا برح فيض بحره لضيف بره وسائله بوسائله سَائِلًا وَفرع رَفعه من دوحة وحدته لشكر حَامِد شكره حامدا وَلَا فتئ جده الْجَدِيد طريا لَا يفل شبا شبابه الطرير شيب وأتى جداه الْآتِي للجاري وللراجي جَارِيا لَا يغل صفا شرابه النمير شوب وَلَا بَرحت الخطوب عَن خَاطب حطته مَقْبُوضَة الخطا وعَلى حاطبي حوطته مبسوطة السطا مَا مرح رافه وقرح فاره وعف نابه وعاف كَارِه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute