فصل من الْإِنْشَاء الاجلي الفاضلي فِي جَوَاب مَا وصل من الْمِثَال الديواني صُحْبَة القَاضِي ضِيَاء الدّين ابْن الشهرزورى والاستطراد فِي وصف الْمِثَال بِذكر المواصلة مِمَّا مثله لي فَكَتبهُ بخطي
الْخَادِم يذكر أَنه ورده بل أوردهُ من منتدى الدِّيوَان بل من افق الاحسان كتاب مرقوم بل سَحَاب مركوم أثبت فِي الأسماع بل أنبت فِي الطباع العقد النقي بل العقد التقي وَأهْدى إِلَى البصائر الصادقة بل أبدى الابصار الرامقة أَي شائقة أنس بل أى شارقة شمس فأضاء الفضاء بنوره وَضرب بَينه وَبَين الظلماء بسوره فاستقلت مُلُوك الْمعَانِي على سَرِيره وَدخل الْفَهم جنته ورفلت الْيَد فِي حريره ونقلته عينه فِي الْحَال إِلَى ضَمِيره فأنست مَعَانِيه بِمَا هُنَالك من عقائد اخْتِصَاص وموارد اخلاص مُسْتَقِرَّة فِي حَيْثُ لَا تجرى كل الاسرار وَلَا تسرى كل الْأَنْوَار وَلَا تستودع إِلَّا عُقُود التَّكْلِيف وخواطر التَّعْرِيف فَأَلْقَت عصاها وَلَقِيت من أطاعها وَمَا عصاها وحلت حَيْثُ حلت وحليت حَيْثُ جلت فَهِيَ الْمرْآة غير أَن الصدا مصدود عَن صفحتها وَهِي القبس الا أَن الَّيْلِ وَالنَّهَار سَوَاء فِي وصف قدحتها وَهِي الفلق إِلَّا أَن الْعُيُون دائمة الِاسْتِمْتَاع