عَهده لم ير الْغَنِيمَة الا نَفسه وَمَاله وَولده فاستام الصُّلْح فأرخصناه وَاسْتَأْمَنَ فأمناه مِمَّا خَافَ وخلصناه واغمد مَا كَانَ مُجَردا واجرانا الله من نصرته على مَا لم يزل متعودا ورفعنا عَنهُ الْقِتَال يدا وأوليناه الاحسان يدا وَكِتَابنَا هَذَا وَالْمَدينَة قد فتحت ابوابها وعذقت بدولتنا أَسبَابهَا وَتكلم لِسَان علمنَا فِي فَم قلعتها وبشرها بِعدْل نشرها بخصب نجعتها وَبعد أَن لبستها دولتنا وَفينَا بموعد خلعتها فَالْحَمْد لله الَّذِي تتمّ النِّعْمَة بِحَمْدِهِ وينجح الامل بِقَصْدِهِ مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده
[فصل آخر من انشائه]
قد رفعت على قلعتها أعلامنا ونفذت فِي مدينتها احكامنا ونال صَاحبهَا صلحنا وَعم اهلها صفحنا ووفى فِيهَا موعدنا ونجح وَالْحَمْد لله مقصدنا وألان الله صعبتها وحطم فِي ثَلَاثَة أَيَّام صعدتها وَنحن نستعيذ بِاللَّه من أَن نظن أَن لنا فِي هَذَا الصنع صنعا وَأَن نعتقد انا نملك لأنفسنا ضرا وَلَا نفعا
فصل آخر لَهُ
نزلنَا على آمد وَمَا استبعدنا أمدها وأردنا ان ننجز لنُور الدّين موعدها ففتحت بِقِتَال ثَلَاثَة أَيَّام أعقبت سلما حقنت الدِّمَاء فِي أهبها وَردت السيوف بغيظها إِلَى قربهَا فَالْحَمْد لله الَّذِي فتح مِنْهَا مَا كَانَ فِي وُجُوه الهمم سدا وَجعل نارها لبني الاسلام خليلية يناديها الصفح {يَا نَار كوني بردا}
مشعرة بِفَتْح آمد وَهِي الَّتِي طالما اعرضت بجانبها وصدت عَن خاطبها فرضناها بساعات عزم على الاولياء فرضناها وَسلمهَا صَاحبهَا مستأمنا وسام منا الاحسان الذى طالما ارخصناه على مستامنا وقضينا لنُور الدّين عدتهَا وابتنى بهَا بانينا من كَانَ بهَا قبل ان تقضي عدتهَا وَكِتَابنَا هَذَا اليك وَالْيَد لَهَا مالكة وواهبة وَالدُّنْيَا الا بِمن يكون بهَا ذَاهِبَة ذَاهِبَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute