فصل مِنْهُ فِي جَوَاب السُّلْطَان فِي الْحَث على الْجُود
وَأما مَا انْفَتح على الْمولى من المطالب وَمَا يسره من الجوائز وَمن قدم عَلَيْهِ من العفاة وكرق أبوابه من الشُّعَرَاء وَعظم الكلفة بهم وتوفير الْغرم بسببهم فَمَتَى خفت الكلفة وَمَتى قلت الغرامة وَمَتى وجد الْخَلَائق بَابا غير بَاب الله وبابه وَمَتى استمطروا غير لطف الله بِوَاسِطَة سحابه وَقد ضمن الله أَنه يعجل لمنفق خلفا ولممسك تلفا نعم وأبواب الْمُلُوك مغلقة فَهِيَ تدفع إِلَى بَابه المفتوح والغنى من الْمولى لأوّل نظرة من الْعَافِي والقليل من غَيره يحْتَاج فِيهِ إِلَى صَبر أَيُّوب وَعمر ونوح وَالله منجد هَذِه الهمة بالجدة ويجعلها لرق الْحَمد من كل لِسَان وَالْإِخْلَاص من كل قلب مستفد