وَوَجَب علينا حَقه وسهلت لدينا الى اقامة واجبه طرقه فَفتح الْمَسْجِد الاقصى أدنى الينا من كل فتح وَربح الْمُسلمين فِيهِ أوفر وأوفى من كل ربح وَلَيْلَة انْتِظَار فَتحه وان طَالَتْ فَلَا بُد من صبح
ذكر الرحيل من حلب وَالْعود الى دمشق وقصده غزَاة بيسان مِنْهَا
وَلما تمّ الْفَرَاغ من شغل حلب وأعمالها وتسديد إختلالها وردهَا بعد اعتلالها الى اعتدالها وَكَانَ صَاحب انطاكية قد راسل بِالصُّلْحِ مذعنا والى السّلم جانحا ولقياد الاستكانة مانحا وببرق التَّقَرُّب بالاستئمان والتقرب للاحسان سانحا فوطئ مهاد المهادنة وبذل بذل الاستخذاء الْأَخْذ بالامعان فِي المعاونة فشددنا حزم الحزم وعاودنا عز الْعَزْم وَخَرجْنَا من حلب وَقد حلبت لنا كل در وجلبت الينا كل بر وزودتنا بِكُل ود وأراحتنا من كل لد وشيعتنا من المنائح بِكُل شَيْء ووسعت لنا فِي المناجح كل سعي ودعت لنا إِذْ ودعتنا بِكُل صَالِحَة ولقيتنا بأوجه باسرة من هم فراقنا كالحة وأبدت تَقربهَا بالمرافقة وتكربها بالمفارقة وَعبر بِنَا أعيانها بعيون مستعبرة وأنفاس مستعرة ونفوس مستشعرة فشكرنا صدق الأصداق ووفاء الْمُوَافق ووقرنا مرافق الْمرَافِق وأصبنا مَوَدَّة الْمُودع وأجبنا مشْيَة المشيع فَمنهمْ من سوغ خُرُوجه لتسويغ خراجه وَمِنْهُم من جَاءَ برجائه وَوجد بِعَدَمِ ارجائه وضوح مناهجه وَآخر قدم اطلاق شكره لاطلاق حكره وَآخر أخر ذكر مطالبه لعلمه انها من السُّلْطَان على ذكره وأمل ادرار در أمله وعامل ضيَاع مَا ضَاعَ عمله ونائب رفْعَة رفعت نوائبه وطالب منحة منحت مطالبه وعافى جود جيد عفوا وصادي ورد رد كدر دره صفوا وبائع فضل ابتيع بافضال ومدعي قبُول دعِي باقبال وَسَائِل بوسائل اخْتِصَاص ودائل بدلائل اخلاص وباسط يَده للايادي المبسوطة وغابط صَاحبه على صحبتنا المغبوطة وناشد قصد بانشاد قصيدة وعاقد صداقة بِصدق عقيدة ومستنيل نيل ومستقيل أقيل ومستعد أعدي ومستجد أجدي ومستهد هدى وأهدي ومقتض بِحَق قضي حَقه ومسترزق أجر أجري رزقه وراغب فِي خدمَة استخدم برغبته ومبدع غَرِيبَة حظى