للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: (المجتار) المتجاور، بعضه قريب من بعض، أخرج هذا على موجب قياسه ولم يصحح هنا كما صحح في أكثر الأمر، وأجرى في الاعلال مجرى (اعتاد) و (اقتاد)، وقد تقدم [٣٠٢] القول على بابه.

وفيها: كأنها يوم تثنينا تحيتها ... غمامة من سماك صوبه قرد

ذكر (السماك) وأخرجه مخرج واحد من جماعة كل واحد منها سماك، وهو نحو قولهم: (أما البصرة فلا بصرة لك) فإن قلت: فهناك سماكان، فمن هنا جازت الإشاعة قيل: هو وإن كان كذلك فإن النوء إنما هو لاحدهما وهو السماك الأعزال والرائح لا نوء له، وفيه أكثر من هذا.

تثني لنا جيد مكحول مدامعها ... لها بنعمان أو فيض الشرى ولد

قال: (الشرى) ما كان حول الحرم، ينبغي أن تكون لام (الشرى) ياء لأنها مجهولة، فالياء أغلب من الواو على اللام، وكذا رأيته في الخط العتيق مكتوبا بالياء، وإن كانوا قد كتبوا (القرا) للظهر بالياء وهو من الواو وكذا (مازكا) [٣٠٣] كتبوه بالياء.

وفيها:

وحب ليلى ولا تخشى محونته ... صدع بنفسك مما ليس ينتقد

قال: (محونته) عاره أو تباعته، يمكن أن يكون (محونة): (فعولة) من المحنة لأن العار من أشد المحن وأغلظها، ويجوز أن تكون (مفعلة) من (الحين) على قول أبي الحسن في (مضوفة) و (مبوعة)، وذلك أن

<<  <   >  >>